الناس تشعر بالدهشة عندما تطلع على قصة نجاح وصل بطلها الى مستوى المليون ريال من خلال تطبيق متوفر على سوق جوجل بلاي أو آب ستور، حيث يعتقدون ان هناك خديعة في كيفية الوصول الى هذا المستوى من العائدات،  لكن الموضوع خالي تماماً من اي خدعة، بالعكس، الموضوع فيه جدية وعمل دؤوب ومشقة أكثر مما يتصورون للوصول لهذا المستوى، بالنسبة لرجال الاعمال من هذا المستوى، فإن المليون ريال بالنسبة لهم تعتبر لا شيء، لأن رجل الاعمال هو الوحيد الذي يدرك قيمة الشعور بالتعب والمعاناة من جراء التفكير والبحث والتنقيب والسفر والسهر لكي يحافظ على نجاح مشروعه أكثر من ذلك المستوى،

لكن نحن كرواد أعمال لا نشعر بالتعب ما دمنا نحب الابداع ونريد أن نجعل حياتنا أفضل، ونتطلع للمستقبل القريب والبعيد، فنحن الشباب اذا لم نستفد من طاقاتنا في فترة شبابنا فسوف يتضاعف هذا التعب اضعافاً مضاعفة كلما تقدمنا في العمر. 

السؤال الذي يدور في البال: كيف أجعل فكرة تطبيقي تصل الى قيمة المليون ريال؟ 

إستكشاف السوق

 إستطلاع الجمهور

النطاق الجغرافي 

يشدد رواد أعمال التطبيقات الذكية على أهمية استكشاف سوق التطبيقات أثناء البحث عن فكرة جديدة كلياً او البحث عن فكرة مسبوقة لتطويرها، وكذلك يشددون على مراقبة توجه سوق التطبيقات التي تسمى بالانجليزية Trends. حيث يقول اصحاب الخبرة بأنه يجب ان تقضي 80% من وقتك تبحث وتفتش في سوق التطبيقات، وتركز على توجهات التطبيقات الجديدة واحتساب تصنيف تلك التوجهات هل هي تعليمية أم اجتماعية أم ترفيهية أم تقنية… الخ

اذاً راقب وادرس مجموعة الـ Trending (التي دائماً ما تجد فيها الجديد أو المُطور) اذا كنت تبحث عن فكرة ليست جديدة لتطورها عندها تعمق في تفاصيل التطبيق وتعرف على كل خصائص وميزات التطبيق: التصميم، واجهة المستخدم التي تسمى UI، سهولة استخدام التطبيق، أداء التطبيق اثناء الاستخدام، وسعر التطبيق اذا كان مجاني او مدفوع، و الشيء الأهم من هذهِ التفاصيل هو مراجعات المستخدمين، لا بد أن تجد مستخدمين يبحثون عن شيء افضل وأسهل ومُطور.

 

اما أهمية استطلاع الجمهور فلها تأثير فعال أيضاً على التطبيقات ذو المليون ريال، حدد جمهورك: هذه إحدى النصائح الجوهرية التي يُلقيها الـ Appreneurs (رواد أعمال التطبيقات الذكية) على المُهتمين في هذا المجال ممن يريدون الحصول على عائدات بهذا المستوى الذي نتحدث عنه، استطلاع الجمهور يُقصد بهِ معرفة توجهات الناس وصفاتهم حسب التالي:

 

  • حسب الفئة العمرية 

حدد أي الفئات التي تريدها كهدف لاستخدام تطبيقك:  فئة الاطفال؟ فئة المراهقين؟ فئة البالغين؟ فئة كبار السن؟ تذكر فكرة نجاح Snapchat كيف استهدفت المراهقين أكثر من أي فئة أخرى. 

حسب ما يبدو (كمثال) بأن كبار السن أصبحوا شبه منقطعين عن التكنولوجيا نوعاً ما وبعض الشبكات الاجتماعية التي قد لا تُعطيهم مجال ليعبروا عن أهتماماتهم، وتحديداً أولئك الذين تزامنت التكنولوجيا معهم في وقت متأخر من أعمارهم، هذهِ الفئة العمرية تميل إلى تطوير الذات أكثر من غيرها، ودائماً تراها تبحث عن مواضيع كالقراءة مثلاً بعيداً عن ضوضاء الحياة ومشاكلها، ويرغبون في تقديم النصائح لمن هم أصغر منهم في السن، وعليه فإن هذهِ الفئة قد تشعر بأنها منبوذة من جانب الشباب، فماذا لو كان هناك تطبيق من فكرة (الاجتماعية) حيث يجعلهم يشعروا بأن وجودهم له قيمة في الحياة ومتابعيهم من الشباب؟

  

  • حسب اهتمامات الناس 

فكر بحسب توجه الناس على أساس الم، فمثلاً ماذا يحتاج: المصورين المختصين بالتصوير الفوتوغرافي، طلاب المدارس والجامعات، اساتذة المدارس والجامعات، المصممين، المهندسين، الأطباء، رجال الأعمال، أصحاب العقار، أصحاب معارض السيارات، اصحاب الحفلات والمناسبات، المهتمين للنشر والرسم، أو هنالك أشخاص يحتاجون شبكة يعرضوا او يكشفوا فيها عن مواهبهم، وآلاف من الاهتمامات الاخرى.

فبالتالي، الناتج الأساسي الذي سوف تتوصل اليه من تحديد الجمهور هو حل مشكلة التصميم من خلال معرفة الجمهور المستهدف: كيف سيبدوا تصميم تطبيقك ليناسب تلك الفئة او اصحاب ذلك الاهتمام؟ ستكون هناك نسبة وتناسب في هذا الجانب!

 

  •  حسب النطاق الجغرافي 

النطاق الجغرافي هو الأمر الذي سوف يحسم المليون ريال! نسبة كبيرة من التطبيقات التي تصل عائداتها الى المليون ريال تجدها منتشرة عالمياً او اقليمياً او كلاهما، وعلى الأقل اقليمياً، أما غير ذلك فلا بد من أن تعرض المليون ريال للخطر، وتعتبر العالمية من اقوى المعايير التي يتبعها رواد الأعمال الذين يطمحون لهذا المستوى من التطبيقات، لأن هذا المعيار مهما تحدثنا عن ميزاته ضمن موضوع المليون ريال فلن نستطيع ان نغطي ثقله في مقال واحد، إلا في 10 مقالات او أكثر، تذكر فقط أهمية العالمية التي لا تتقيد بالحدود، عالم مفتوح الى ما لا حدود، واموال تقدر بالترليونات من الريالات، ولا سيما اليوم ومن خلال الشبكات الإجتماعية تستطيع التعرف على كل ما يمارسه الناس في حياتهم من مختلف انحاء العالم من مختلف الثقافات والاديان والحضارات، والشيء الرهيب الذي قد لا يدركه الكثير هو أن اهتمامات الناس واساليب حياتهم تجدها مشتركة، ابسط دليل هو: من لا يستخدم هاتف جوال ذكي اليوم على مستوى العالم؟!  تلك هي العلاقة الحميمية بين العالمية والانترنت، وأخيراً اذا كنت تريد منتجك الذكي أن يدر ملايين الريالات، فعندها افتح عينك على العالمية. 

0
0
0
s2sdefault

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية لمدونة صبّار