عدد كبير من الشركات ورجال الأعمال ممن لديهم أفكار يريدون من خلالها تحقيق طفرة في عالم الأعمال عن طريق الدخول إلى سوق التطبيقات، لكن في الحقيقة الكثير منهم ينتهي بالفشل لأسباب عديدة، منها قد تكون الافتقار إلى العامل المادي وأسباب أخرى سنشير إليها لاحقاً في هذا المقال على شكل اسئلة. 

سنطرح هذه الأسئلة في 4# نقاط أساسية لإثارة ما تحتاجه من تساؤلات واستفسارات قد لا تأتي في خاطرك حول ماهية الانطلاق الصحيح في مشروعك، لذا يجب أن تلاقي أجوبة لهذه الأسئلة بنفسك شخصياً قبل البدء بالعمل على الفكرة، لأن مهمة تطوير التطبيق وتوفير العوامل المساعدة في نموه تعتبر مهمة ليست سهلة، تحتاج منك إمضاء وقت وتحتاج أيضاً وضع مخطط لمستقبل المشروع على المدى البعيد، إذن يجب توفير جميع الإحتياطات قبل الانطلاق بالعمل على المشروع، وذلك لتفادي التورط بالمشروع في منتصف الطريق ولتفادي احتمالية الفشل النهائي للمشروع. 

1#: ما هو الحافز الذي يدفعُني لصناعة هذا التطبيق؟

ليس من السهل لأي شخص أن يأتي بفكرة جيدة ما لم يعيد النظر بتلك الفكرة ويراجعها على الأقل يومياً، وذلك للتخلص من محتوى الفكرة الزائد، بمعنى التخلص من الأشياء التي ليس لها سوق على أرض الواقع، هناك مفاتيح رصينة لكل فكرة أو مشروع، إذا وجدتها فهذا يعني بأنك وصلت لمنتصف الطريق، وللوصول إلى تلك المفاتيح لا بد أن تسأل نفسك هذا السؤال: ما هو الضمان الحقيقي الذي يضمن استمرارية العمل على مشروعي؟ هل هناك حماس زائد يدفعني للانطلاق بالعمل على المشروع؟ إذا كانت لديك فكرة مشحونة بالحماس الزائد، بمعنى: هل تريد مجرد أن تصنع منها تطبيق لتتفرج على التطبيق لترى كيف يشتغل وكيف يظهر في متاجر التطبيقات لتشعر بخديعة الإنجاز المشحون بالحماس؟ لا بأس، الإنسان دائماً هكذا يريد أن يشعر بشيء من صنع يده بسرعة، لكن نصيحة من الكبار في المجال: حاول التخلص من الحماس الزائد وانظر للمشروع من ناحية الجدية والالتزام، لأن المشروع يحتاج منك التزام حقيقي 100%، ولأن المشروع سيتطلب منك دفع تكاليف الوقت والجهد. 

#2: هل حددت إستراتيجية الربح؟

واحدة من أهم عوامل تأسيس المشاريع في عالم التطبيقات هو تعريف استراتيجية جمع الأرباح والعائدات منذ البداية لكي تتمكن من جمع هذه العائدات بدون مشاكل بعد الانتهاء من تطوير التطبيق، إذا لم تكن لديك هذه الاستراتيجية جاهزة منذ البداية فإن فقدان هذه الجاهزية ستسبب إرباك في جمع الفوائد، وقد لا تستطيع تعويض هذا الفقدان لاحقاً إذا ما لم تضعه في الحسبان منذ البداية. 

#3: ما هي مميزات تطبيقي؟

لا بد أن يكون هناك سبب يجعل من فكرة تطبيقك مميزة أو ثورية، مميزة إذا كانت فكرة ذلك التطبيق ليست جديدة كلياً، لذا حاول أن تجد لها ميزات إضافية، لأن ما يميز الفكرة من هذا النوع هو الميزات الجديدة والإضافية، أما ثورية إذا كانت فكرة جديدة كلياً، عندها حاول أن تجعل ميزاتها ذو طابع صلب يصعب تقليده، كي لا يتغلب عليك أحد عندما يصبح منافس لك إن أراد تطوير تطبيق على ضوء فكرتك بميزات جديدة من خلال الاستفادة من نواقص التطبيق أو الميزات الضعيفة.

#4: ما الهدف من نجاح تطبيقي؟

قبل أن تبدأ بأي شيء، إسأل نفسك هذا السؤال: ما الهدف الذي أعددته لهذا التطبيق بعد النجاح؟ إذا نجح مشروعي، ماذا يعني هذا النجاح بالنسبة لي؟ العبرة والدرس من هذا السؤال هو يجب أن تكون واقعي وتكون لديك رؤية واضحة، لأن قد تكون لديك أفكار جانبية تؤثر على فكرة مشروعك، فقد تكون تلك الأفكار بنية تطوير تطبيق ليصبح مشهوراً أو تجني منه المال فقط، في الحقيقة هذه الجانبية لا تعد أمراً كافياً تجاه أي نجاح، لأن النجاح أحياناً يكون مخادع ومغري! لهذا السبب يجب أن تعرف معنى نجاح مشروعك وأن تؤسس له أهداف وموضوعيات مستقبلية، وحاول أن تقسم هذه الموضوعيات والأهداف لثلاثة مراحل: على المدى القريب والمتوسط والبعيد.

0
0
0
s2sdefault

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية لمدونة صبّار