لم يعد إستخدام التطبيقات يقتصر على العمل داخل بيئة الهاتف فقط، بل اتسع هذا الإستخدام لتصبح التطبيقات أدوات تحكم تسيطر على وظائف الأجهزة الذكية عن بعد، مثل السيارات الذكية وأجهزة يمكن ارتداؤها والمنازل الذكية ... وأخرى، لذا فإن عام 2017 سيشهد توجهاً جديداً في هذا الشأن ليقدم فرص رهيبة لرواد الأعمال والمستهلكين في المجال، كما شهد عام 2016 تقدماً رهيباً في توفر وتوفير الخدمات والتطبيقات التي تشتغل على تقنية المشاركة/ المزامنة السريعة للمعلوماتية، المعروفة بـ Cloud Computing بين
الشبكات ذات العلاقة، وقد سهلت للمعلوماتية تناقل المعلومات بين شبكات الحواسيب والتطبيقات والخوادم والتخزين، لذا فقد قادت هذه التقنية تقنيات أخرى إلى المزيد من الإختراعات.
لا بد أن تكون هناك نظرة نحو الأمام لترقب وتنبؤ ما سيحصل من تقدُم في مجال التطبيقات، ففي هذا المقال سنكشف عن أهم 6 تقنيات حديثة سيزداد الطلب عليها في مجال تطوير تطبيقات الهواتف خلال العام الحالي.
كشفت شركة كوم سكور المختصة في تسويق المعلومات عن الفارق الكبير في تجاوز نسبة مستخدمي الهاتف المحمول على نسبة مستخدمي الحواسيب الذي بدأ منذ عام 2014، وتتوقع شركة غارتنر المختصة في مجال الأعمال الإستشارية والبحث التقني بأن 268 مليار تحميل للتطبيقات سيولد 77 مليار دولار في 2017.
1#: تقنية الخدمات المكانية (Location-Based Services)
ما زالت هذه التقنية تتجه نحو التطور وسيزداد هذا التطور أكثر فأكثر في عام 2017 والسنين القادمة، لتعطي مستخدمي الهواتف التوصل إلى المعلومات ومعاملاتهم التجارية في نفس المكان والزمان، وسيمهد توفر خدمة الـ GPS الطريق إلى هذا التطور، هناك عدة مجالات مهمة سوف تدعمها خدمة الـ LBS مثل خدمات الدفع وعروض البيع بالتجزئة وخدمات الحماية والإبحار والسفر والسياحة … وأخرى، لذا فقد مارست شركات تقنية عملاقة هذه التقنيات وحققت مبيعات ضخمة في الآونة الأخيرة من خلال خدمة الـ LBS.
2#: تقنية الواقع الحقيقي (Augmented Reality)
كان إستخدام تقنيات الـ AR في التطبيقات وغيرها يُنظر اليه على انه استخدام لأغراض ترويجية وترفيهية فقط، لكن بمرور الوقت عدد كبير من التطبيقات بدأت تدمج هذه التقنية مع المنتجات الملموسة لأغراض أكثر من ترويجية وترفيهية، كالأدوات التي يمكن ارتداؤها في المجال الطبي لأغراض الكشوفات والفحوصات الطبية، فمِن هذا المُنطلق صارت تقنية الـ AR أكثر تأثيراً وفاعلية من قبل في المجال، الدقة في التقاط كلام الجنس البشري هو ما يمكن الاستفادة منه من خلال هذه التقنية، كيف تَشتغل هذه الدقة؟ ← إذا أرسل شخص فيديو أو صوت أو صورة من خلال نطق الكلمة المفتاحية "بالنيابة عن تجربة المستخدم في البحث وإدخال الكلمات المفتاحية" ستبرز نافذة فيها عدة خيارات تؤدي إلى وظائف أُخرى، مثلاً: عند نطق كلمة سيارة ستكون هناك نتائج بحث متعلقة بالتطبيقات التي لها علاقة مع الخدمات التي تقدمها السيارات مثل سيارات الإجرة أو التكسي أو سيارات الشحن … الخ، أو مثلاً عند نطق كلمة قهوة ستبرز نتائج متعلقة بالتطبيقات التي لها علاقة مع الطلبات التي تقدمها المقاهي، وكذلك سيكون هناك دمج لتقنيات أخرى مثل المزامنة السهلة لمواقع التواصل الاجتماعي وتعقب المكان ودمج روابط منتجات واغراض أُخرى.
3#: تقنية التطبيقات الفورية Instant Apps
أعلنت جوجل في الآونة الأخيرة عن هذا النوع من التطبيقات التي تعمل بمجرد لمسة واحدة تُضيف أيقونة التطبيق إلى شاشة الهاتف خلال ثواني بدون اي تحميل وتنصيب، يُقال انه من الممكن أن يخلق هذا النوع من التطبيقات تغيراً في مجال التطبيقات، حيث تُعتبر هذه التطبيقات نوع آخر يوفر المعاينة والتجريب للتطبيق الأصلي، من خلال تَجوال الزائر في الموقع سيكون هناك زر يتيح له إضافة هذا النوع من التطبيقات، إذا كان لديك موقع صفحات ويب وتطبيق، سيساعد كثيراً في تسويق وترويج التطبيق الأصلي، حيث يُعتبر هذا النوع من التطبيقات أدوات تسويقية جديدة للتطبيقات الأصلية، من مزايا هذا النوع من التطبيقات لا يتطلب منك انتظار للتنزيل والتنصيب، ولا يأخذ أي مساحة من مساحة ذاكرة الهاتف، بالرغم أن هذه التطبيقات تفتقر إلى الميزات المتقدمة إلا أنها أداة رهيبة لفحص وتجريب التطبيق الأصلي بشكل سريع.
4#: تقنية دمج الذكاء الاصطناعي مع التطبيقات
أصبح دمج الذكاء الإصطناعي في التطبيقات يَشغل بال الكثير من المطورين، لما يوفره من سهولة وسرعة في الأداء أثناء معالجة المعلومات، تقنية الذكاء الاصطناعي تشتغل على جمع المعلومات من خلال إلتقاط لغة البشر، حيث تستشير هذه المعلومات الخوارزميات التي تكون البنية الأساسية التي توجه الـ Output، لذا أصبح بإمكان هذه التقنية أن تنوب عما يُريدهُ المستخدم جسمانياً عندما يُريد عقله أن يوجه أمراً لجسمه لتنفيذ نشاط ما نيابةً عن المستخدم. مارك زوكريبرغ "مؤسس فايسبوك" كانت إحدى تحدياته في 2016 هو إنشاء نظام خاص به بمثابة المساعد الشخصي يشتغل على هذه التقنية، وقد صممه خصيصاً لمنزله، ذلك النظام الذي أسماه جارفس عبارة عن جهاز ينفذ جميع أوامر السيطرة الخاصة بأجهزة منزله الإلكترونية أثناء اعطائه إشارة الأمر منه عن طريق رسالة نصية أو رسالة صوتية باستخدام فايسبوك ماسنجر، نشوء واستخدام الذكاء الاصطناعي ليس حديثاً للغاية، لكن أصبح له تأثير وفاعلية قوية جداً في الآونة الأخيرة، تحديداً مع نشوء التطبيقات وتطورها.
5#: تقنية الأجهزة المُتصلة IoT
يشار بهذا المصطلح IoT إلى جميع الأجهزة المتصلة فيما بينها من خلال الإنترنت، حيث يقال ان هذه التقنية ما زالت في منتصف طريقها نحو الازدهار، وان التطبيقات التي تنساق وراءها ستخلق موجة تكون الأقوى من بين التطبيقات في المستقبل، وبما أن هذه التقنية في تقدم ملحوظ، فقد بدأت الشركات المختصة في مجال التعليم والأمان والمنازل الذكية والسيارات تمارس تجربة دمج هذه التقنية مع منتجاتها، لذا بات من المهم الأخذ بعين الاعتبار تطور هذه التقنية أثناء تطوير التطبيقات من جانب رجال الأعمال والمطورين، إذن ستكون هناك شبكات مُترابطة بين الأجهزة الذكية سواء كانت سيارات أو بنايات أو أنظمة تحكم، حيث ستتوفر آلية الوصول السهلة لتناقل المعلومات بين الأجهزة والوصول إليها وكذلك لتحليلها أو لتخزينها بسهولة وبسرعة تامة.
6#: تقنية الحماية الذاتية للتطبيقات
أصبحت مسألة حماية التطبيقات الذكية مسألة حاسمة للغاية في الآونة الأخيرة، وذلك لتفادي الاختراق ولضمان حماية شفافية الخصوصية التي تحوي كمية من المعلومات الخاصة بالمستخدم والتي يمكن الوصول إليها عن طريق حسابات وجهات الاتصال الخاصة بالمستخدم، عدد كبير من الناس لا يهتمون بمسألة حماية هواتفهم كما ينبغي عند توفر برامج حماية منفصلة عن تقنيات الحماية المدمجة داخل التطبيق، لذلك هذا الإهمال أصبح يشكل مصدر قلق لمطوري التطبيقات، لأن أي خرق سيسبب تهديدا في اكتساب مالك التطبيق لثقة الناس ولسمعة التطبيق بشكل عام، لذا فإن تقنية دمج تقنية الحماية داخل التطبيق ستكون البديل الأمتن في مسألة حماية التطبيقات، من أجل تفادي زرع أي شيفرة من خلال ثغرات تقود إلى الاختراق.