إن مهمة البدء بالعمل على فكرة التطبيق قد تكون مهمة ليست سهلة، لكن لا يعني ذلك مستحيلاً، ولا داعي للقلق ما دمت تمتلك إرادة تجاه الدخول لهذا المجال. العمل في مجال التطبيقات يحتاج إلى حزمة إستراتيجيات تدير المحاور الرئيسية في المجال، أهمها التصميم والتطوير والتسويق، كما تحتاج إلى الجهة أو الشركة المختصة لمساعدتك في تولي المهام التي تتطلب المساعدة والاستشارة والدعم من المختصين، لكن قبل التوجه إلى أي شركة أو جهة، لا بد أن تسأل نفسك بعض الأسئلة لتوضيح بعض النقاط الأساسية التي يجب أن تعرفها قبل الانطلاق.
والآن دعنا نبدأ ونطرح هذه الأسئلة كي لا نطيل عليك:
1#: لدي فكرة تطبيق لكن لا أعرف كيف ومن أين أبدأ؟
- دون جميع تفاصيل الفكرة على ورق وبكل وضوح.
- ابحث عن أدوات تصميم النموذج الأولي لتطبيقك (prototype)، هذه الأدوات سهلة تستطيع العمل عليها من دون خبرة سابقة.
- صمم نسخة مجسمة ومفصلة لكل صفحة من صفحات التطبيق بتلك الأداة.
- اختر شركة متخصصة في تصميم وتطوير التطبيقات.
2#: هل هناك زبائن مستعدون لاستخدام تطبيقي؟ كيف أتأكد؟
- ادخل إلى سوق التطبيقات بتلك النسخة أو بذلك النموذج الأولي.
- لا تنتظر أو لا تعمل على إكمال جميع خصائص وميزات التطبيق منذُ البداية.
- صمم فقط الخصائص والميزات الأساسية أولاً وتأكد من رغبة المستخدمين في شراء تلك الخصائص والميزات.
- استفد من ردود تجارب المستخدمين (Feedback) تجاه تطبيقك عندما يشتروا أو يستخدموا تلك الخصائص. طور التطبيق وأضف له الميزات والخصائص المطلوبة على ضوء تلك الردود.
3#: هل أُطور تطبيق أصلي(Native) أم تطبيق ويب مُهجن
(Hybird)؟
تذكر بأن المنافسة الأقوى تكون دائماً بين أفضل ما موجود من التطبيقات في السوق. لذلك يبرز دائماً الأفضل من بينها ليحصل على التفاعل المطلوب، لأن هناك الملايين من التطبيقات على منصات Android وiOS. لذا، فإن التطبيقات المُهجنة دائماً تكون خارج إطار المنافسة لأنها لا تعرض حلول جذرية للمستخدم ولا يراها المستخدم كتطبيقات ذو قيمة حقيقية تستحق الشراء، بل تعتبر المُهجنة أداة دعم تساعد مواقع صفحات الويب في تسهيل عرض محتوياتها بشكل منسق على أجهزة المحمول، وحديثا أصبح أحد استخداماتها لأغراض تسويقية لذلك المحتوى أو الموقع. لذا، لا تخلط بين الاثنين: التطبيقات تتبع شاشات الهواتف، في حين صفحات الويب تتبع شاشات الحواسيب الآلية.
4#: هل أستعين بأصحاب المجال أم أعمل على تأسيس شركتي فوراً؟
الكثير من الشركات التي تمتلك حالياً قاعدة جماهيرية عريضة قد بدأت دورة حياة أعمالها الأولى بالاستعانة بأصحاب المجال، مثل: علي بابا وسكايب. إبحث عمّن يساعدك ويدعمك ويفهم متطلبات تطبيقك بعد أن تكون قد صنعت النموذج الأولي ضمن ميزانية تكاليف على قدر قابلية إستهلاك التطبيق. في البداية، أهم شيء هو أن تضع التطبيق بين يدي المستخدم قبل أن تشتغل على تأسيس شركتك الناشئة. الاستقلال يبدأ بعد ما ترى بأن هناك طلب حقيقي ومستمر على منتجك، حينها، من هنا سنهنئك على تأسيس شركتك الناشئة!
5#: كيف أرفع تطبيقي على سوق أبل ستور واندرويد؟
أنشئ حساب مطورين في شركة أبل وقوقل عن طريق مواقعهم. يجب أن تدفع تكاليف الاشتراك السنوي لتلك المنصات: 99$ لـ أبل أو 24$ لـ جوجل.
6#: هل أعرض تطبيقي مجاني أم مدفوع؟
هناك احتمالية 1 بالمليون أو أقل بأن تصل إلى مستوى تويتر أو فيسبوك! لكن إذا أردت تأسيس شركة أعمال، فلا بد أن تضع إستراتيجية واضحة لجمع العائدات منذ الإنطلاقة الأولى.
7#: ما الخطوة التي يجب أن أخطوها بعد إكمال تطوير تطبيقي؟
المنتجات لا تستطيع بيع نفسها ما لم تأخذها للسوق بنفسك وتسوق لها وتسهل عملية الوصول إليها. استمر بأن تشتغل أولاً ودائماً على تحسين أداء ظهور التطبيق على متاجر التطبيقات أثناء البحث عن كلمات مفتاحية مماثلة لها صلة بالتطبيق، حيث ستجد هذه المتاجر توفر خاصية الـ optimization للمطورين. بالتالي، فإن هذه الخاصية ستزيد من فرصة اكتشاف تطبيقك والعثور عليه من جانب المستخدم ، وهذه الخاصية أيضاً تدخل ضمن نطاق التسويق وتؤمّن للمحتوى الإلكتروني بشكل عام الصعود في المراتب الأولى لنتائج البحث. لا تعتمد على الاحتمالات والانتظارات في هذا الجانب، لأن الاعتماد على الصدف والاحتمالات لا يساهم في أي تأسيس في عالم المال والأعمال.
8#: كيف أُسوق تطبيقي؟
أفضل طريقة للحصول على انتشار واسع لتطبيقك، الحصول على دعم من جهات اعلامية أو كما تسمى جهات الطرف الثالث الذين هم أصحاب المدونات والصحافة وكالات التسويق الرقمي، وكذلك ساهم انت شخصياً ومن هو مهتم معك بالإفصاح عن منتجك من خلال تناقل شعار التطبيق بالحرف عن طريق شخص إلى شخص. حيث صار التسويق بالحرف "كما يُسمى" سبيلاً آخر إلى جانب سبل التسويق الأخرى، بل أصبح حتى سبيلاً له ثقل من جانب الكثير من أصحاب المنتجات الناشئة. مع هذا، انتبه جيداً وبعناية إلى مراجعات المستخدمين وحاول أن تستفيد من المراجعات السلبية بعد تحويلها إلى نتائج إيجابية وإرجاع تلك الإيجابية إلى المستخدمين.
9#: هل أطور تطبيق بيئة واحدة يشتغل على منصات متعددة؟
إن التطبيقات من هذا النوع دائماً تفتقر إلى تجربة المستخدم الرصينة لعدة أسباب، منها: أن لكل منصة بيع لغتها البرمجية الخاصة والتي على ضوئها يتم تطوير التطبيقات بتلك اللغات، ومن ثم كل لغة تمتلك بيئة تطوير خاصة بها (SDK). لذا، سيكون من الصعب السيطرة على الاختراقات والثغرات من خلال بيئة تطوير واحدة، وكذلك سيكون هناك أيضاً فقدان للسيطرة على تحسين تجربة المستخدم بشكل متناسق على جميع المنصات.
10#: ما تكلفة تطوير المفرد؟
تحدد تكلفة تطوير التطبيق على ضوء ميزات التطبيق، خصوصاً إذا كانت ميزات معقدة وتتطلب جهد وعمل شاق. لكن مبدئياً، تتراوح تكلفة تطوير المفرد من 3,000$ إلى 100,000$ أو أكثر، حسب غزارة الميزات وصعوبتها كما أسلفنا.