وسط ما يقارب الثلاث ملايين من التطبيقات والتي تزداد كل لحظة بانطلاقات جديدة من تطبيقات حياتية أو ألعاب تجد نفسك متردد في أن تطلق تطبيقك وتبدأ في هذا العالم فلماذا ستظهر وسط كل هؤلاء وماذا الذي ستضيفه ولم يقم به أحد من قبلك؟!
هناك بعض الأمور قد تعينك لتعرف ماذا يمكنك أن تضيفه إلى عالم التطبيقات ولا يكون مجرد رقم في الإحصائيات لكن يكون نقلة لك وفائدة حقيقية للمستخدمين:
- قدم قيمة حقيقية:
تطبيقات كثيرة تقدم خدمة قديمة بشكل أفضل قليلًا أو تقدم قيمة جديدة لا تلمس احتياج حقيقي وهذا يجعلها مغمورة لا تجذب مستخدمين كثر، يجب عليك أن تبحث عن قيمة حقيقية توصلها للمستخدمين وتسهل من خلال تطبيقك أمر في حياتهم اليومية. لا تحتاج أن تبني تطبيق شامل كل أوقات يومهم لكن الأهم أن يكون تطبيقًا حيويًا ومفيدًا فعلًا في الجانب الذي يخدم فيه.
- انتبه لكل تعليق أو خطأ:
من بدأ الاختبارات والنماذج الأولية وإلى الأبد لا تتوقف عن متابعة آراء مختلف المستخدمين والنقاد ولا تترك أي تعليق سيء أو بلاغ بمشكلة في التطبيق إلا وتتابعها وتبحث عن حل لها.
- اختبر التطبيق من خلال مستخدمين حقيقيين:
لا تكتفي بالاختبارات التي تجريها، ولكن ارسل تطبيقك قبل نشره لمستخدمين حقيقيين ليجربوه على أرض الواقع فتعرف ما الأمور التي تحتاج للتطوير وما الجوانب الجيدة التي يمكن أن تستخدمها في تسويق التطبيق.
- اصمد أمام الرفض:
بالذات إن كان تطبيقك يقدم خدمة في جانب جديد تمامًا فإن اختراق هذا الجانب سيقابله بعض الرد فعل المعاكس فالبعض قد يستغرب كيف تدخل التكنولوجيا في هذا المجال والبعض لن يفهم كيف يستخدم التطبيق، لا تحبط من الرفض ولا تستسلم واكمل مستوعبًا التعليقات متفهمًا لها ورد عليها بشرح بسيط ومع الوقت ستنجح.
- التطبيق الجيد يصمد:
حين أن ما سبق وما سيلي من جوانب هي تعتبر أمور مساعدة بجانب هذه النقطة، فإن الفكرة هي الأساس فابذل مجهود في صقل فكرتك وجعلها تستحق المجهود الذي ستأخذه في رحلة التنفيذ ولا تستهن ببرمجة وبناء التطبيق فاجعله تطبيقًا قويًا يتمكن من ايصال الخدمة.
- فكر كمستخدم ثم نفذ كمبرمج:
الكثير من التطبيقات تتيح للمستخدم أن يستخدم الصوت في تشغيلها أو تستشعر الوضع الأفقي أو الرأسي للهاتف في التفاعل معه بشكل مختلف وهذا يسهل كثيرًا على المستخدم أن يتعامل مع التطبيق، لكن الأمر لا يجب قياسه في الظروف المثالية لأن الواقع لن يكون مثاليًا فيجب عليك تصور ومراعاة العوامل الخارجية التي ستحيط بالمستخدم ومراعتها فمثلًا عندما يتعامل المستخدم مع التطبيق بالكلام فإنه لن يكون في الأغلب في غرفة هادئة دون تشويش لكنه سيحتاج استخدام التطبيق في الشارع وخلال المواصلات فيجب عليك معرفة قدر التشويش وضبط حساسية البرنامج وغير ذلك ليصبح التطبيق ملائمًا للظروف التي سيستخدم بها.
- التسويق:
هذا الجانب أصبح حاليًا عامل محتم في نجاح تطبيق رغم كونه ليس الأفضل وفشل تطبيق أفضل، في الشق التسويقي استشر الخبراء ودع الأمر لهم بداية من مراعاة التصميمات الجذابة في التطبيق إلى المحتوى الملائم ثم حملة التسويق المناسبة للفئة المستهدفة.
ورغم أن الخبراء في هذا الجانب هم أفضل منك لكن يجب عليك أن تعرف القليل عن الأمر لتراعيه في تصورك للتطبيق فابحث عن التطبيقات الأكثر نجاحًا وانتشارًا وانظر كيف وفروا خدمة جيدة وقيمة حقيقية خلال التطبيقات والتطويرات التي قاموا بها في التطبيق وربطه بالاحتياجات المختلفة لمستخدميهم.
يوجد عوامل كثيرة جدًا أخرى ولكن هذه قد تعتبر بداية لك لتبدأ في أن تجعل تطبيقك يبرز وسط غيره وفعلًا تضيف به شيئًا جديدًا.