قم بفتح متصفحك واقرأ قليلا عن قصص رواد الأعمال الشباب , وستجد مئات من القصص من نوعية لقد حققت حلم حياتي في ليلة , لقد جمعت مليون دولار في عامي الأول من العمل في شركتي , لقد اصبحت واحدا من أكبر رجال الأعمال في بلدي خلال سنتين.
كل هذه قصص وأحلام وردية في كثير من الأوقات وكثيرا منها لم يحدث أبدا.
لا شئ يضاهي أو ينافس العمل الجاد , لا شئ يقوي علي الوقوف في وجه العمل المنظم والإصرار والطموح المبني علي خطط واقعية واجتهاد .
روح ريادة الأعمال الشابة :
((سكوت )) بدأ رحلة ريادة الأعمال في عمر مبكر في عمر 22 عام ب 100 دولار وشركة ناشئة في جراج منزله , اضطر سكوت للتعلم بالطريقة الصعبة أخذ كثيرا من الوقت حتي صارت شركته تساوي 200 مليون دولار , تضاعف حجمها مليونين من المرات , وكلفه ذلك فوق العقد من عمره بقليل لكي تصل شركته إلي هذا الحجم .
ومن المؤكد أنه لكي تصل الشركة إلي هذا الحجم لا بد أنه اعتمد طريقة ناجحة للغاية وخلطة سرية في الإدارة .
معدل النمو الثابت لشركته ليس قصة من قصص التنمية البشرية التي تحكي لتحفيز الحاضرين وإنما قصة مليئة بالدروس والعبر لمن يفهمها.
لقد طرق كثيرا من الأبواب وتعلم خلال تلك المسيرة أن يعرف قيمة وحقيقة ما ينتظره خلف كل باب , فمن أبواب كانت مجرد شراكة مؤقتة , لأبواب قامت بنقل شركته إلي مستوي أكبر بكثير , كانت تلك المعرفة عامل أساسي في نجاح شركته ونموها.
كان يقول دائما أن النجاح سلسلة وليس خطوط متوازية , شئ يسلمك إلي شئ أخر وهكذا حتي لحظة ما تنطلق شركتك ولا شئ يوقف نموها علي الإطلاق.
ركز علي ما يهم حقا :
كرائد أعمال شاب لن تكون لديك الخبرة الكافية ولا الصبر لاقتناص الفرص التي تفيدك حقا وبدلا من ذلك ستسعي خلف كل فرصة ممكنة ومعروضة أمامك, سيؤدي ذلك حتما إلي التشتت وإلي كثير من المعارك الخاسرة والجهد الذي يذهب هباءا في كثير من الأعمال التي لا تفيد علي الإطلاق.
أن تعرف في عمر مبكر ما يفيد هذه معرفة لا تقدر بثمن وعامل فارق في نجاح شركتك أو فشلها.
تعلم دائما أن تركز علي الفرصة التي ستنقل شركتك إلي مدى أكبر تفتح أبواب أكبر للنمو والمستثمرين , الفرص المهمة هي تلك التي تفتح لك شراكات وتقنيات جديده تستخدمها لتحويل شركتك إلى شكل أقوى بكثير وأكثر فاعلية فيما يخص النمو والتحديث والقيمة المضافة لزبائنك وعملائك.
من السهل للغاية أن تقع في فخ حماس الأعمال اليومية وتغفل عينك عن الأهداف الكبيرة تلك الأهداف التي قمت بتأسيس شركتك لأجلها , سيكون ذلك خطرا للغاية عند تدفق الأموال إن فقدت تركيزك في تلك اللحظة سينتهي كل شئ وينهار تباعا .
نصيحة لرواد الأعمال الشباب :
(ربما أبدو اليوم واثقا للغاية من نفسي ولكن ذلك لم يكن الحال عندما بدأت عملي منذ سنوات عديده)
كثير من الشباب رواد الأعمال يقعون ضحية التنميط , والأفكار المسبقة أن النجاح ينبغي أن يكون سريعا , هذه ليست القاعده علي الإطلاق في عالم ريادة الأعمال , الحقيقة أن النجاح نتاج عملية طويلة للغاية من العمل والتطوير والألم والمثابرة تلك هي الطريقة الوحيدة للنجاح المضمون.
و نصيحتي الأخير ينبغي أن تثق في غريزتك وحدسك, لقد كنت ضحية لآراء الأخرين المسبقة وكنت أتجاهل صوتي الداخلي وغريزتي لأجل أراء الأخرين وفي كل مرة فعلت ذلك كنت أخسر , لذلك ثق في نفسك ولا تتعجل النجاح ولكن اعمل بجد فالمثابرة والإصرار تقضي علي أية عوائق.